بوسائط عن ابن البطائني، والأخير هو علي بن أبي حمزة البطائني الذي نقل عنه محمد بن مسعود عن علي بن الحسن بن فضّال قوله: «ابن أبي حمزة البطائني كذّاب وملعون»[236]. كما أنّ الشيخ الطوسي يعتبره مع مجموعة آخرين أول من أظهروا الوقف; وذلك طمعاً بأموال الدنيا[237]. ونقل عنه كذلك أنّه كان يحتفظ بثلاثين ألف دينار من أموال الإمام[238]. لم يكتف هذا الرجل بإنكار إمامة علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، بل أصبح من أعدائه والمعاندين له[239]. ولأجل ذلك تعدُّ الرواية ساقطة عن الاعتبار، ولا يمكن الوثوق بها. ومن حيث الدلالة فقد دلّ الحديث على أنّ سورة الأحزاب أطول ممّا هي عليه في القرآن الذي يتداوله المسلمون حالياً، وهو أمر روته مصادر أهل السنّة كذلك، ومن وجهة نظر الشيعة تعدُّ هذه الروايات ساقطة الحجّية والاعتبار. * * * الحديث الثامن: في سند هذا الحديث رجلان مجهولان لم يأت ذكرهما في الكتب الرجالية، هما: أبو علي خلف بن حامد، والآخر