القراءة الصحيحة والحقيقية للقرآن، ولابدّ أنّ الحديث برمّته يشير إلى هذا الجانب، لا جانب التحريف. وخلاصة الكلام أنّ الحديث يشير إلى قضية الاختلاف في القراءات فقط، مضافاً إلى ضعف سنده. * * * الحديث الخامس: وهو حديث ضعيف; لأنّه مرسل أيضاً. أمّا من حيث المحتوى، فرغم دلالته على حذف بعض الأسماء التي كانت في القرآن، لكن من المحتمل أنّ المراد أنها كانت ممّا نزل بها وحي كتفسير وتأويل، لا كأجزاء من الآيات. وهو من قبيل القول: «إنّ في القرآن ما مضى وما يحدث وما هو كائن»، فليس المراد من هذا القول وجود آيات صريحة في هذه الأحوال الثلاثة، بل المراد أنّ أبعاد القرآن متعدّدة، وكلّياته التي يفهمها الأوصياء ناظرة إلى الأحوال المزبورة. * * * الحديث السادس: الحديث ضعيف بسبب الإرسال بعد أحمد بن محمد بن أبي بصير. ومن حيث الدلالة يبعد إشارته إلى مصحف علي (عليه السلام)، ويحتمل أنّ هذا المصحف كان يضمّ أسماء شخصيات كثيرة ورد ذكرها كتفسير وتأويل، وبيان لمصاديق آيات القرآن.