أبو لهب إلاّ إزراء على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لأنّه عمّه»[234]. المناقشة وفي كلٍّ من هذه الأحاديث مناقشة، ولا يمكن الأخذ بظاهرها: فيرد على الحديث الأول: أولاً: أنّ راوي تفسير علي بن إبراهيم هو أبو الفضل عباس العلوي، وهو مجهول، ولم يرد فيه مدح أو ذمّ. ثانياً: غاية ما يثبته هذا الحديث الاختلاف في القراءات، وأنّه يخالف القراءة المشهورة، ولكن له نظائر كثيرة في آيات متعدّدة، مع أنّا قد أُمرنا في روايات كثيرة بضرورة الالتزام بالقراءة المشهورة. مضافاً إلى أنّ التحريف المدّعى هنا هو تبديل (الذين) بـ (من) وتبديل (غير) بـ (لا) وهذا لا يعني التحريف، بل الاختلاف في القراءة فحسب. * * * الحديث الثاني: الذي يدلّ على تغيير كلمة بكلمة بحيث يختلف المعنى، حديث مرسل، فإنّ العياشي هنا ينقل عن هشام بن سالم وقد حذفت الوسائط بينهما. * * *