اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ) فقال: «نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين» فقلت له: إنّ الناس يقولون: فما له لم يسمِّ علياً وأهل بيته (عليهم السلام) في كتاب الله عزّ وجلّ؟ قال: فقال: «قولوا لهم: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) نزلت عليه الصلاة ولم يسمِّ الله تعالى لهم ثلاثة ولا أربعاً حتّى كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو الذي فسَّر ذلك لهم»[221]. المستفاد من هذا الحديث: أنَّ القرآن الكريم لايتعرَّض إلى القضايا الجزئية التي منها: أسماء الشخصيات، ومن هذا الباب لم يرد اسم أهل البيت فيه، ومنها: عدد ركعات الصلاة... ، وعدم ذكر أسماء الأئمة أو تحديد عدد الركعات لايمكن أن يعدَّ تحريفاً. ومن جانب آخر لو كان هناك تحريف من قبيل إسقاط أسماء الأئمة، لزم أن يجيب الإمام هنا بأنّ أسماءهم كانت قد ذكرت في السورة الفلانية، لكن أسقطها البعض لأغراض سياسية ودنيوية. هذا الحديث الصحيح يفسِّر الروايات المتقدِّمة، ويكون حاكماً عليها، ويكشف عن أنّ الروايات التي يبدو منها ذكر أسماء الأئمة في بعض الآيات هي في الحقيقة تفسير أو تأويل أو بيان للمصاديق، لا أنّها أجزاء آيات أُسقطت; لأنّ هذا الحديث يصرّح بأنّ الأسماء ليست من توجّهات القرآن، وكثيراً ما يكتفي القرآن بذكر الكلّيات، ويمتنع عن بيان الجزئيات، وعلينا البحث عنها في كلمات الرسول (صلى الله عليه وآله)وأقواله.