ج: الآية الكريمة: (وَمَن يُطِعْ اللَّهَ...)[213] وردت في رواية عن أبي بصير عن أبي عبدالله (عليه السلام) كالتالي: «من يطع الله ورسوله في ولاية علي والأئمة من بعده فقد فاز فوزاً عظيماً، هكذا نزلت»[214]. هذا من قبيل بيان المصداق كذلك، فإنّ إطاعة الأئمة (عليهم السلام) تعدُّ إطاعة لله ولرسوله، والرواية لا تريد القول بأنّ هذا جزء من القرآن، وأكثر الروايات التي تبدو كونها دالّة على إسقاط أجزاء من الآيات هي من هذا القبيل، ولا اختصاص لهذه الروايات بمسألة الولاية، بل هناك موارد أخرى غير الولاية، من قبيل المورد التالي: ففي الآية: (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلا بَلِيغاً)[215]. فقد نقلت عن أبي الحسن (عليه السلام) بالنحو التالي: «فأعرض عنهم فقد سبقت عليهم كلمة الشقاء وسبق لهم العذاب وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغاً»[216] والكلام الذي توسّط الآية في هذه الرواية في حقيقته بيان وتفسير امتزج بالتنزيل، والأمر لا يخصُّ موضوع الولاية. وفي الآية: (إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ