للرسول كذلك، فاقترن هنا التفسير بأصل القرآن. هذا الاقتران حصل في كثير من الروايات، وقد بلغ عددها المائة في كتاب الحجّة من (الكافي)[208] نشير إلى بعض منها: ألف: وردت آية التبليغ عن طريق الإمامية بالنحو التالي «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ في علي وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ...»[209]. ونفسها وردت في مصادر أهل السنّة بالنحو التالي: «يا أيها الرسول بلّغ ما أُنزل إليك من ربك أنّ علياً مولى المؤمنين وإن لم تفعل فما بلَّغت رسالته...»[210]. وقد ظنّ البعض أنّ هذه الإضافات جزء من الآية، بينما هي بيان وتفسير لا أكثر. ب: الآية الكريمة: (...وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا...)[211] وردت في رواية بالنحو التالي: «وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقّهم»[212] وفي الحقيقة (آل محمد) هنا مصداق أتمّ للمظلومية، وظنّ ذلك البعض الذي سمعه من الإمام مباشرةً أو قرأها في مصادرها أنّها جزء من القرآن أُسقطت منه.