أمّا الأكبر فحرّفناه ونبذناه وراء ظهورنا. وأمّا الأصغر فعاديناه وأبغضناه وظلمناه. وتقول الراية الثانية: أمّا الأكبر فحرّفناه ومزّقناه وخالفناه. وأمّا الأصغر فعاديناه وقاتلناه...[196]. 2 ـ عن سعد بن عبدالله القمي بإسناده عن جابر الجعفي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أصحابه بمنى، فقال: يا أيّها الناس، إنّي تارك فيكم الثقلين ـ أما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا: كتاب الله وعترتي ـ والكعبة البيت الحرام». ثم قال أبو جعفر (عليه السلام): «أمّا كتاب الله فحرّفوا، وأمّا الكعبة فهدَّموا، وأمّا العترة فقتلوا، وكلّ ودائع الله قد نبذوا، ومنها فقد تبرّأوا»[197]. 3 ـ عن الصدوق في (الخصال) بإسناده عن جابر عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «يجيء يوم القيامة ثلاثة يشكون إلى الله عزّ وجلّ: المصحف والمسجد والعترة. يقول المصحف: يا ربّ حرّفوني ومزَّقوني، ويقول المسجد: يا ربّ عطّلوني وضيّعوني، وتقول العترة: يا ربّ قتلونا وطردونا وشرّدونا...»[198]. فهذه الروايات وغيرها اشتملت على لفظ (التحريف) بنحو مطلق، ونسبت التحريف إلى الأمة الإسلامية.