الفرعية، إلاّ أن يكون في شيء من ترتيب السور أو الآيات من السور التي نزلت نجوماً، بحيث لا يرجع إلى مخالفة في بعض الحقائق الدينية. ولو كان كذلك لعارضهم بالاحتجاج ودافع فيه، ولم يقنع بمجرّد إعراضهم عمّا جمعه واستغنائهم عنه، كما روي عنه (عليه السلام) في موارد شتّى، ولم ينقل عنه (عليه السلام) فيما روي من احتجاجاته أنّه قرأ في أمر ولايته ولا غيرها آيةً أو سورةً تدلّ على ذلك وجبّههم على إسقاطها أو تحريفها»[195]. 2 ـ روايات التحريف الدليل الثاني للقائلين بتحريف القرآن هو روايات تبدو كونها دالّة على التحريف، وهي على أقسام: القسم الأول: وهو الروايات التي تدلُّ بإطلاقها على التحريف، ويبلغ عددها 20 رواية، نشير إلى بعضها: 1 ـ عن علي بن إبراهيم القمي، بإسناده عن أبي ذرّ، قال: لمّا نزلت هذه الآية (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «ترد عليَّ أُمتي يوم القيامة على خمس رايات» ثم ذكر: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) يسأل الرايات عمّا فعلوا بالثقلين; فتقول الراية الأولى: