مقدار سبعة عشر ألف آية، وذلك مثل قول جبرئيل للنبي (صلى الله عليه وآله): إنّ الله تعالى يقول لك يا محمد! دار خلقي... ومثل قوله: عش ما شئت فإنّك ميّت، واحبب ما شئت فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت فإنّك ملاقيه، وشرف المؤمن صلاته بالليل، وعزّه كفّ الأذى عن الناس... ومثل هذا كثير كلّه وحي ليس بقرآن، ولو كان قرآناً لكان مقروناً به، وموصولاً إليه غير مفصول عنه»[192]. 2 ـ يقول الشيخ المفيد (قدس سره) في (أوائل المقالات): «وقد قال جماعة من أهل الإمامة: إنّه لم ينقص من كلمة، ولا من آية، ولا من سورة، ولكن حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين (عليه السلام) من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله، وذلك كان ثابتاً منزلاً وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز، وقد يسمّى تأويل القرآن قرآناً، قال الله تعالى: (وَلاَتَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً)[193] فسمّى تأويل القرآن قرآناً، وهذا ما ليس فيه بين أهل التفسير اختلاف»[194]. 3 ـ يقول العلاّمة الطباطبائي (قدس سره): «إنّ جمعه (عليه السلام) القرآن، وحمله إليهم وعرضه عليهم لا يدلّ على مخالفة ما جمعه لما جمعوه في شيء من الحقائق الدينية: الأصلية أو