من مجموع ما تقدَّم يمكن استفادة الفوارق التالية بين المصحف المتداول بين المسلمين ومصحف علي (عليه السلام): 1 ـ ترتيب مصحف علي وفق ترتيب النزول، لا وفق ترتيب القرآن الدارج. 2 ـ قد يختلف من حيث القراءة مع القراءات الدارجة للقرآن. 3 ـ يشتمل على تفسير الآيات وتأويلها وفقاً لما أملاه الرسول (صلى الله عليه وآله)على أمير المؤمنين، والمراد من التأويل هو ذكر المصاديق أو بيان الآيات وإيضاحها. وعليه لا تدلّ أيٌّ من الروايات المذكورة على اشتمال مصحف علي (عليه السلام) على آيات أكثر من الآيات الواردة في المصحف الدارج. مضافاً إلى ما تقدَّم فإنّ أسانيد هذه الروايات غير صحيحة، وتضمُّ رجالاً ضعِّفوا في الكتب الرجالية، من قبيل: سالم بن سلمة، ومنخل بن جميل الأسدي، وعمرو بن أبي المقدام... وغيرهم. كلمات علماء الإمامية في مصحف علي (عليه السلام) 1 ـ يقول الشيخ الصدوق (قدس سره): «اعتقادنا أنّ القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيّه محمد (صلى الله عليه وآله) هو ما بين الدفّتين، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة ـ إلى أن قال: ـ بل نقول: إنّه قد نزل من الوحي الذي ليس بقرآن ما لو جمع إلى القرآن لكان مبلغه