إمامته وولايته، ولو كانت هكذا آيات لكان الاحتجاج بها أولى من الاحتجاج بآية من قبيل: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ)[151] وما شابهها. ويضاف إلى ذلك أنّ الأئمة (عليهم السلام) لم يدَّعوا وجود آيات حول الولاية حذفت من القرآن، ورغم كثرة الروايات الواردة في الإمامة والولاية، لم يُشر في أيٍّ منها إلى آيات حذفت كانت تخصّ موضوع الولاية. الدليل السابع: سكوت علي (عليه السلام) قد يكون أفضل برهان على عدم تحريف القرآن هو صمت الإمام علي (عليه السلام) تجاه هذا الموضوع، فلو كان قد حرِّف أو حُذفت منه آيات الولاية وما شابه، كان على الإمام علي أن لا يلتزم الصمت أمام هذه القضية الخطيرة، وعلى أقلّ تقدير أن تتصدّر الإصلاحات في هذا المجال جدول أعماله بمجرّد بلوغه الخلافة ومبايعة الناس إيّاه، لكن التاريخ لم ينقل لنا هذا، ولم يرد هذا الموضوع في أيٍّ من خطبه، وقد تعرّض إلى موضوعات مختلفة وكثيرة، لكنّه لم يتعرّض إلى هذا الموضوع، وأشار إلى سلوكيات البعض، ولم يشر إلى أنّهم حذفوا شيئاً من القرآن. حول جمع القرآن في عهد الخليفة عثمان قد يقال: إنّ القرآن قد جمع في عهد الخليفة الثالث عثمان، وذلك قد يتنافى مع ما قلناه من أنّ القرآن كان مجموعاً على عهد