مسارها الصحيح والمطلوب. ([77]) 12ـ الدوران حول الذات وعدم فتح الجسور مع الآخرين إن حركة الصحوة الإسلامية لا تتم ولا تتحرك في فراغ بل تعايشها اتجاهات أخرى، وعليها أن تمد الجسور معها. فرغم أن الاتجاهات العلمانية والقومية والاشتراكية وأمثالها شكلت في عقود خلت عقبات كأداء أمام الصحوة فإنها بحاجة اليوم للتعايش مع الصحوة، ولابد للصحوة من فتح حوار معها. وربما يجرها الحوار إلى نوع من المهادنة وربما التعاون للقضاء على التخلف والتفرقة القاتلة ومحاربة العدو الأكبر. أما الانغلاق ورفض الآخر فربما جمّع القوى ضدها وأفشل خططها. بل إن فتح جسور مع حركة المعنويات في العالم والجهات الخيرة، والمدافعة عن حقوق الإنسان والمحرومين والمستضعفين سوف يعود بالخير. وقد شهدنا أخيراً بعض محاولات الانفتاح.([78]) 13ـ الاتجاه القطري والإقليمي ونحن نلاحظ أن بعض عناصر الصحوة والحركة الإسلامية يتجه اتجاهاً ذاتياً قطرياً أو إقليمياً ينعزل به عن اهتمامات مجمل التحرك العام بل ويعمل على تكوين خصائص جغرافية له ينذر نفسه لها ولا يهتم بالخروقات التي تحدث في أماكن أخرى إلا اهتماماً عابراً بحجة (الأقربون أولى بالمعروف) متناسين أن العدو سيتفرد بهم بعد أن يفقدوا مدد الأُمة. على أن الأطر الجغرافية نفسها قد تتحول إلى قيود وعوامل لتصفية النظرة الإسلامية العالمية وهي أهم ركائز الصحوة