الإسلامية يدعون إلى رفض ما يسمونه بـ (طبقة العلماء) وفسح المجال لتعميم الاجتهاد، وأن يكون لكلٍ قراءته المستقلة عن الدين، بل ربما دعوا إلى نوع من الهرمنوطيقيا المنفلتة.([67]) وما أكثر الحركات التي بدأت مخلصة ولكنها انحرفت بفعل جهل قادتها وعدم اتصالهم بالعلماء، فارتكست في المخالفات وكل ما لا يرضاه الإسلام، بل وانغمست في الالحاد، ولا ننسى ما ابتليت به حركات المسلمين السود في أميركا من (ادعاء نبوة الشريف درو علي) و(غيبة فارد علي المنتظر) و(ادعاء النبوة لاليجا محمد) و(الصبغة السوداء المعادية للبيض)، وأمثال ذلك.([68]) 4ـ الانبهار والانفتاح أمام بعض النظريات الغربية وهذه الظاهرة تُبرّر بعنـاوين مختلفــة؛ كالتجديد فـي الفكر الإسلامي، أو التحرك التنظيمي، أو برمجة عملية الثورة والاستفادة من النظريات اليسارية أو اليمينية باعتبارها من الحكمة ـ وهي ضالة المؤمن يطلبها أينما وجدها ـ دون ملاحظة انها جزء من كيان له أسسه وبناءاته، فما أن تقبل بالمقتضيات حتى تنجر للقبول بالأسس المرفوضة أصلاً. وهذا ما لاحظناه من بعض اليساريين أو اليمينيين في بلدان إسلامية متعددة، مما جر البعض منهم إلى ما يقرب من الإلحاد، والعياذ بالله تعالى، أو إلى حالة من الهجنة الفكرية التي تجمع بين الإسلام والليبرالية أو الاشتراكية، رافعة شعار التطور دون أن تتقيد بضوابط التغيير. 5ـ الاتجاه نحو العنف والإرهاب وهو الظاهرة الخطيرة التي قلبت الموازين والاستراتيجيات، ورفعت من حدة