الإنسانية والتي هي بدورها مترابطة أشد الترابط واقعاً. ويمكننا أن نمثل لهذه الحالة بعمليات التطبيق الشرعي التي ركزت على نظام العقوبات، وأهملت الحياة الاقتصادية والتربوية والحريات الاجتماعية وفكرة تحقيق العدالة الاجتماعية. 2ـ الاتجاه القشري والسطحي في فهم الشريعة ولا ريب إن هذه الحرفية في القراءة، والسطحية في التفكير أفرزت حلولاً ناقصة لا تنسجم مع المنطق، وأبعدت النفوس عن تصور الحل الأمثل للمشاكل الحياتية المعقدة عند تطبيق الإسلام، بل قد تدعو ـ واقعاً ـ للسخرية وتبرر للعدو اتهاماته الظالمة أصلاً لهذه العملية بالتخلف والرجعية والتزمّت والجمود وأمثالها. ولعلنا نجد في التجربة الأفغانية الطالبانية الكثير من هذه الظواهر بما لا نحتاج معه إلى التمثيل. 3ـ الانفصال عن العلماء والمفكرين وحركة الاجتهاد الأصيل وهذا المعنى يعني تحقق اجتهادات ناقصة خصوصاً في قضايا حساسة، مما يؤدي إلى تطبيقات اعتباطية قد تؤدي إلى مخالفات واضحة للشريعة ومقاصدها.. وهذا ما لمسناه في حركات الشباب المتحرق لخدمة الإسلام والمنفصل عن حركة الإسلام الأصيل مما جره إلى عواقب غير محمودة. وربما شهدنا بعض المنظرين الغربيين يشجع هذا الاتجاه ومنهم بيدهام برايان، إذ يؤكد على لزوم المنع من احتكار الاجتهاد من قبل الفقهاء وفتح مجال (القراءة الحرة للإسلام) للجميع، فالعلماء هم المانع الأكبر لتقدم الأُمة، وهو يشجع حتى قادة الصحوة الإسلامية على تجاوز هذا المانع.([66]) والغريب أن نجد في عالمنا الإسلامي كتاباً يدّعون انتماءهم حتى للحركة