الإسلامي كله، يوم قهر القوى العظمى، ويوم انطلاقة المسلمين من عقالهم لإحقاق حقوقهم، ويوم الرد العملي على تغافل القوى الكبرى لحقيقة الصحوة الإسلامية.([23]) ومن أنماط ذلك التحرك الواسع ثورة الشعب الأفغاني المسلم بوجه الطغاة الملحدين، بل وقوفه أمام القوة الشرقية العظمى بكل جبروتها وبمنتهى الضعف في السلاح والقوة في العزيمة،مما ادى في النهاية إلى انهيارها. وهنا يخاطب الإمام الخميني كارتر قائلاً: (من المستحسن أن يعتبر كارتر بأفغانستان: حيث الحكم المسلط يدعمه الاتحاد السوفيتي والأحزاب الشيوعية واليسارية… إلا أن هؤلاء لم يستطيعوا أن يخضعوا الشعب الأفغاني المسلم لإرادتهم).([24]) ويقول في رسالته إلى حجاج بيت الله الحرام عام 1404هـ: (لقد رد الشعب الأفغاني العدوان السوفيتي الغادر، عدوان تلك القوة الاسطورية والجيش الضخم والحكم الغاصب والحزب الخائن، رده بقدرة الإيمان والتوكل على الله العظيم والاعتماد على النفس بحيث يمكن القول أن الاتحاد السوفيتي يعيش الآن الحيرة والندم على هجومه الظالم، وهو يحار كيف ينقذ نفسه ويحفظ ماء وجهه).([25]) ب ـ انتفاء الأساطير الاستعمارية ومن مظاهر الصحوة الإسلامية هذا الوعي السياسي الكبير لحقائق الأُمور وانتفاء الأساطير التي حاول الاستعمار زرعها في النفوس من قبيل: اُسطورة