الجماهير. إنه يقول في حديث له أمام عوائل الشهداء عام 1981: (إن هؤلاء يرون حديث سقوطهم وفنائهم في كل مكان من العالم، فحتى السود في أمريكا يعلنون ذلك، إنهم يرون الإسلام قدرة متقدمة تعبئ بنفسها الشعب والاجنحة المتدينة والعناصر المظلومة، وإننا لنرجو بمشيئة الله أن يؤدي هذا لثورة المستضعفين في العالم للقضاء على القوى العظمى.. إنهم يخافون من هذا التحرك…).([21]) وهكذا راح يستعرض مظاهر هذه النهضة والصحوة ليؤكدها في وعي الجماهير: أ ـ التحرك الإسلامي الواسع فمن أهم المظاهر التي أكد عليها وعلى قوتها، هذا التحرك الجماهيري الإسلامي في عدة أماكن من العالم الإسلامي، ومنها هذه الثورة الإسلامية الكبرى في فلسطين. وكلنا يعلم أن الإمام عاش لهذه القضية وسخر لها طاقاته، وبقي وفياً لشعاراته الواضحة حتى انتهاء حياته، وأوصى بها بعد وفاته.إنه أعلن أن إسرائيل غدة سرطانية يجب اقتلاعها، وأن المسلمين قادرون ـ مهما عتت أمريكا وإسرائيل ـ على القضاء على منبع الفساد هذا. وكم كان يتألم حينما يرى هذا التخاذل والتراجع المستمر، وعلى أي حال فإن الإمام الخميني (رحمه الله) كان يأمل كثيراً في هذه الصحوة الإسلامية في الجماهير الفلسطينية، وكان يعتبر ذلك سبيل الخلاص الوحيد، وملف القضية الفلسطينية في أقوال الإمام واسع جداً لا يمكننا أن نستوعب حتى جزءاً يسيراً منه.([22]) إنه يعتبر يوم القدس يوم الإسلام، ويوم الحكومة الإسلامية التي ستسود العالم