الصحوة الإسلامية بين الترشيد والتضليل قضية الصحوة الإسلامية ـ اليوم ـ هي الشغل الشاغل للاستكبار العالمي، ولكل العملاء الذين نصبهم قيوداً على حركة هذه الأُمة، كيف يجهضها، وكيف يفرغها من محتواها؟ هذا من جهة ومن جهة أخرى، هي تشكل القضية الرئيسية للواعين الداعين إلى الحق، كيف يرشدونها ويزيدون من حرارتها، ويستثمرون فرصتها لإعادة الإسلام إلى واقع الحياة؟ فهي إذن قضية كبرى، وهناك إذن اتجاهان: ـ اتجاه الإجهاض والاحتواء. ـ واتجاه الترشيد والتصعيد، الفكري والعاطفي. أما اتجاه الترشيد والتصعيد، فتقوده قيادات العمل الإسلامي وفي مقدمتها الثورة الإسلامية المباركة وقائدها العظيم، لأنها كانت أعظم الأسباب في إيجاد هذه الصحوة. وهذا الاتجاه المبارك يمتد إلى القلوب، وخصوصاً الواعية القوية الشابة منها، فلا توقف إشعاعه الفكري والحماسي سدود أو حدود، بل ينغرس في أعماقها، ويمتد كشجرة طيبة، ويفرّع ويثمر، وعياً وحماساً وانشداداً للإسلام، ونقمةً على أعدائه، وملاحقةً لنظم الكفر، وضغطاً على الحكام العملاء؛ كي يقلعوا عن عمالتهم. وهذا الامتداد والتوسع هو مصدر القلق العظيم الذي طفح على ألسنة المسؤولين في دول الإستكبار العالمي، فراحوا يخططون ويخططون، لبلورة الاتجاه المقابل له، اتجاه الاحتواء والتوجه المنحرف، وتفريغ الشحنة دون التعرض للخطر، فما هو الأسلوب الذي أعدوه؟ إنهم رأوا المقاومة عقيمة، وإن الصحوة والثورة آتية، فيجب الالتفاف عليها، من خلال العملاء المزروعين هنا وهناك، أو من خلال المخدوعين، وطيبي القلب