لحمل الثقافة الغربية إلى داخل الشعب الإيراني، وبالتالي تحقيق تلك الأهداف التي ذكرتها في المقدمة، واننا لنشهد جهوداً غريبة وعملية مكثفة لتحقيق هذا الهدف. r التوحيد: كيف تقوّمون المدلولات السياسية والحضارية لهذه الهجمة، ماضياً وحاضراً؟ وما هي الدوافع التي تقف وراءها؟ n إن المدلولات السياسية والحضارية لهذا الهجوم العريق هي هي لم تتبدل. إنها صراع الطاغوت - بكلّ ما يمثله من مصالح بشرية ضيّقة، واستغلال بشع للقوة - ضد المستضعفين، وعمل على السيطرة وإشباع النهم السلطوي لدى الأفراد أو الجماعات أو حتى لدى الشعوب القوية على الشعوب الأخرى. إنها صراع الحضارة المادية التي انحرفت عن خط الفطرة ضدَّ الحضارة الإنسانية التي حاولت أن تحقق في وجودها كلَّ ما أراده الخالق تعالى لها، لتسير نحو هدف الخلق المنشود. r التوحيد: هل حقّق الغزو الثقافي أهدافه؟ وما هي الأسباب التي كانت وراء ذلك؟ n يبدو أن الهجمة الثقافية - بشتى صورها - لم تحقّق أهدافها، فها هي الجمهورية الإسلامية تقف اليوم مرفوعة الرأس، قوية الأركان، متلاحمة العناصر، عالية الصوت، مؤثّرة في بناء وعي الجماهير الإسلامية، وراسمة لكلّ طموحات هذه الأُمة. أما التشويه السياسي لمواقفها المبدئية فقد اضطر الاستكبار للتراجع عنه، وكمثال على ذلك اعتراف كل الأبواق التي طبّلت وزمّرت للطغمة البعثية العميلة بأنها هي المعتدية وأن الجمهورية الإسلامية قد وقعت ضحية العدوان الغاشم. واما التشويه العقائدي فها هي الأوراق الصُّفر التي حاولت خلق الهوة الطائفية بين الثورة وجماهيرها تتمزّق وتتهرّأ، وها هو الهجوم الثقافي العام ضد العقيدة