الكليات نماذج خلال تاريخ الصراع الإسلامي مع أوجه الكفر والطغيان. هذا بشكل عام، اما عندما نركّز على تعامل الكفر مع الجمهورية الإسلامية وما حملته وبشّرت به من تصوّر أصيل للإسلام والحياة على أساسه نجد عمليتين متوازنتين يقوم بهما الاستكبار العالمي في هذا الصدد: إحداهما : غير مباشرة؛ من خلال التصعيد للحملة ضد العقيدة الإسلامية، والتاريخ، والحضارة الإسلامية، وضد الخُلق والشريعة. وذلك على يد عملائه المفكّرين في المنطقة الإسلامية، أو على أيدي مفكّريه ومنظّريه هو وبشكل مباشر وطبيعي. إن أيّ وهن أو شبهة توجَّه للعقيدة، أو يصاب به الخُلق العام، أو تبتلى به العملية التشريعية، يعدُّ ضربة للحركة الإسلامية العامة التي فجّرتها الثورة الإسلامية، والصحوة الإسلامية التي وسّعتها، وبالتالي فإن هذه الضربة سوف تتجه في النهاية إلى الجمهورية الإسلامية ومبادئها. أما الخطة الثانية: فهي الخطة الهجومية المباشرة للبنى الثقافية في الجمهورية الإسلامية، ومحاولة التخريب الثقافي من داخل الجمهورية الإسلامية، وذلك عبر أساليب كثيرة، منها: 1 - تشجيع الأفكار البعيدة عن الإسلام والتي تحملها بعض التجمعات الصغيرة التي تأثرت بالفكر الماركسي أو الفكر القومي أو الوطني وأمثال ذلك، لكي يتم إضعاف الاتجاه الثوري الإسلامي الأصيل، وهي من قبيل حركة مجاهدي خلق (المنافقين) وما يسمى بـ (نهضة الحرية) وأمثالها. 2 - العمل على تسريب عناصر عملية فكرياً - على الأقل - تحمل عناوين معروفة لتطرح نفسها على الساحة الثقافية، ومن ثم لتقوم بمهمة الإضعاف المطلوبة، وما نشاهده من وجوه طرحت نفسها إعلامياً من خلال الصحافة المشبوهة هي مظاهر لهذه الخطة. 3 - الارتفاع بمستوى الإرسال المسموع والمرئي، ليقوم بدور الوعاء القوي