اليوم في العالم الإسلامي، ومن هذه المواضيع: الحريات السياسية والشخصية، والتعليم، ووضع المرأة، والقوانين الجنائية، وشرعية الإصلاح والتغيير بالإضافة إلى تنظيماتها تجاه الغرب. إن المتشددين معادون للغرب عموماً وللولايات المتحدة بشكل خاص، حيث أنهم يهدفون، بدرجات مختلفة إلى تخريب وتدمير الديمقراطية الحديثة، وإن تشجيعهم ليس بالخيار الصائب، إلا أن يكون ذلك لاعتبارات تكتيكية مرحلية([148]). أما التقليديون بشكل عام، فلديهم قدر أكبر من وجهات النظر المعتدلة، ولكن هنالك اختلافات هامة بين المجموعات المختلفة من التقليديين أنفسهم. حيث أن بعضهم أقرب إلى المتشددين، كما أنه لا يوجد بين هذه المجموعة من يتقبل بإخلاص الديمقراطية الحديثة وثقافة وقيم الحداثة، وفي أحسن الأحوال يمكن التوصل إلى سلام غير مستقر معهم([149]). إن الحداثيين والعلمانيين هما أقرب هذه الفئات للغرب، من وجهة نظر المبادئ والسياسات. ولكنهم بشكل عام في موقف أضعف من باقي المجموعات الأخرى، حيث أنهم يفتقرون إلى من يؤيدهم بقوة، كما ينقصهم المال والبُنى التحتية الفعّالة، والبرنامج السياسي. إن العلمانيين إلى جانب كونهم غير مقبولين كحلفاء في بعض الأحيان بناءً على انتمائهم الفكري العام، يعانون كذلك من بعض المشاكل في التعامل مع القطاع التقليدي في المجتمع الإسلامي([150]). إن الإسلام التقليدي (الأرثوذكسي) يتمتع ببعض العناصر الديمقراطية التي يمكن