مناسبة للطرفين([146]). ويختلف المسلمون حول كيفية التعامل مع هذا الوضع، كما يختلفون حول الشكل النهائي الذي ينبغي أن يكون عليه مجتمعهم. ويمكننا أن نحدد ثلاثة تنظيمات رئيسية: 1. المتشددون الذين يرفضون قيم الديمقراطية والحضارة الغربية المعاصرة ويريدون دولة فاشية متزمتة تطبق وجهة نظرهم المتطرفة للقوانين والمبادئ الإسلامية. وهم يريدون استخدام الابتكارات والتكنلوجيا الحديثة لتحقيق أهدافهم . 2. التقليديون الذين يريدون مجتمعا محافظا ويشككون في الحداثة والابتكار والتغيير. 3. الحداثيون الذين يريدون من العالم الإسلامي أن يكون جزءاً من التقدم الذي يسود العالم،كما يريدون أن يقوموا بتحديث الإسلام وإدخال الإصلاحات فيه حتى يكون مواكبا للعصر. 4. العلمانيون الذين يريدون من العالم الإسلامي أن يتقبل فكرة فصل الدين عن الدولة كما هو الحال في الديمقراطية الغربية الصناعية، مع حصر الدين في النطاق الشخصي([147]). لكل من هذه المجموعات موقفه الخاص من المواضيع الرئيسية المختلف عليها