26 ـ وترى ان الثورة الإسلامية استفادت من خصائص الدين لتحريك الجماهير ولكنها لم تحقق الطموحات فعادت تواجه حقيقة مهمة هي انفصال الدين عن السياسة. 27 ـ وبعد أن تتعرض لآراء الدكتور سروش في النسبية وتشبهها بآراء سير سيد احمد تقول ان هذا يعني ان الإسلام يقبل الإصلاح. 28 ـ ثم تتحدث عن العوامل الخارجية للصحوة من قبيل، قيام إسرائيل، هزيمة 67، الثروة النفطية، هزيمة السوفيت في أفغانستان، نجاح الثورة الإسلامية في إيران؛ ولكنها تقول: إن قبولها بوقف الحرب عام 1988م أحبط الآمال. 29 ـ ثم تعود فتقول ان الغرب يعادي الصحوة لأنها تكتنز عداء له نتيجة سياساته هو لا نتيجة ان الإسلام بخصائصه يعادي الغرب. وتذكر أن أمثال برنارد لويس ودانيال بايبس من المستشرقين الجدد يرجعون عداء الصحوة الإسلامية للغرب إلى الخوف والحسد، وتنتقد هذا الرأي وإن كان فيه شيء من الواقعية تماما كما يحسد الغرب اليابان والصين، في حين رأى آخرون ان الحقد الإسلامي ناتج من سياسات الغرب، ولذلك يشارك العلمانيون المسلمين في هذا الرأي. 30 ـ وتقول بعد ذلك في صفحة 148 (أظهر هذا النقاش بوضوح ان نشوء الظاهرة الإسلامية كان إلى حد كبير جزءاً لا يتجزأ من تطور التجربة الإسلامية في سياقاتها الزمانية والمكانية المتنوعة. فهي شأنها شأن الأوجه الأخرى للتجربة الإسلامية أتت مرتبطة بالتطور والتحول الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي للمجتمعات الإسلامية، وديناميات مجابهتها للعالم غير الإسلامي وللقوى والأفكار الصادرة عنه. ان المرحلة التالية قد تكون بالفعل علمنة اكبر المجتمعات الإسلامية وحركة