التفسير من تسميهم بـ (العالم ثالثيين الجدد) من أمثال (بورغات) الذين يقبلون وجود العنصرين (القيمة والمصلحة) في مجال تنظيم العلاقة ومن هنا فهم يدعون للتصالح، وهي تؤيدهم في ذلك. 22 ـ وترى ان عوامل النهضة الإسلامية تتمثل في: تمزق عوامل النسيج الاجتماعي القائم في القرن الثامن عشر وبالتالي تحول العلاقة من علاقة ندَّين إلى علاقة مسيطر ومسيطَر عليه. مما خلق اتجاهين متخالفين؛ اتجاه العودة للاسلام اما بشكل حرفي كالاتجاه السلفي أو بشكل مرن كمدرسة إقبال وسير سيد احمدخان والمرجاني وغيرهم. 23 ـ وفي صدر تقييمها للافغاني وعبده وهل هما إصلاحيان أو منافقان تعمل على ترجيح الجانب السلبي استنادا للجواب الفاتر للافغاني على هجوم (رينان) على الإسلام باعتباره خرّب الحضارتين السابقتين عليه، وترى أنه أي الافغاني استخدم (التقية) في ذلك. 24 ـ وتذكر أنه على الصعيد السياسي بدأ الزعماء من منتصف القرن التاسع عشر بالتحديث: امير كبير في ايران، العثمانيون في تركيا، محمدعلي في مصر، الثورة الدستورية في ايران 1905م، ثم ثورة التحديث التركية وتعقّب بأن الاصلاحيين المسلمين واجهوا العلمانيين والتقليديين معاً. 25 ـ وانتصر العلمانيون انتصاراً زائفاً في الفترة ما بين 1920 و1970 حيث فرضت العلمانية فرضاً على المسلمين، وحدث التشظي الثقافي والصراع التحالفي فتارة يتحالف القوميون مع الاسلاميين ضد اليساريين، واخرى يتحالف اليسار والاسلاميون ضد التقليدين، وثالثة يثور النزاع بين خريجي الجامعات الغربية ودارسي اللغة العربية، ولكن التحديث فشل في مسعاه، وعاد التمسك بالإسلام باعتباره هو الحل.