مع كتاب (مستقبل الإسلام والغرب) لشيرين هانتر لكي نقف ولو بشكل سريع على هذا الكتاب علينا أن نعطي لمحات عن مسيرة البحث فيه على النحو التالي: 1 ـ تبدأ الكاتبة بالحديث عن رواية ضابط بريطاني ألفها عام 1916 على فرضية قيام ثورة إسلامية، من شأنها - إذا ما اندلعت - أن تقلب مجرى الحرب العالمية الأولى وهو يعلن: ان الشرق في انتظار إشارة إلهية. ثم تذكر ان (كراوثمر) عبّر بعد 75 عاماً عن مخاوفه من أن أميركا تواجه الخطر الأصولي الإسلامي. 2 ـ وتقرر أن أوروبا كانت تواجه همّ الخطر الإسلامي منذ سنة 1359 بسقوط غاليبولي بيد الأتراك وتعرج على الخوف الذي استولى عليه بظهور الإمام الخميني(رحمه الله). 3 ـ وتتحدث عن الصراع القائم في الغرب بين الدين والعلمانية، وتعلن ان الفصل بين الثقافة والايدولوجيا هو فصل زائف. 4 ـ ثم تذكر أن ميزات الإسلام تجعله خصماً حضارياً باستمرار للغرب. 5 ـ وتركز على دور النفط في إذكاء الصراع، الأمر الذي لا يتصور عند الأصوليين الهنود، ولذا فلا يقلق الغرب كثيرا لنمو هذه الأصولية. 6 ـ وتؤكد على ان الإسلام لا يمكن ان يهزم كما هزمت الاشتراكية والنازية. 7 ـ ثم تميز بين الإسلام (الشخصي) فهو جيد والإسلام (الحضاري) فهو سيّئ، وترى ان الخطر كله آت من الإسلام المقاتل. ([136])