مسلم مكلّفاً بمقدار علمه بالدعوة. وهؤلاء يجب أن يتصفوا بكثير من الصفات وفي طليعتها: أ ـ المعرفة الدينية الشاملة للجوانب العقائدية والعملية، وذلك إلى الحد الذي يقربون فيه من الاجتهاد والتخصص، كما أن عليهم التعرّف على أفضل الأساليب التبليغية والتمكّن منها، وكذلك معرفة مخاطبيهم على اختلاف مستوياتهم. ب ـ الإيمان النافذ إلى الأحاسيس فلا يكفي الإيمان العقلي المجرّد، وإنّما ينبغي أن يتمكن الإيمان من النفوس حتى يحرّك المشاعر. جـ ـ التوفّر على الخلق الإسلامي الأصيل إلى حد رفيع بحيث يجب أن يرتفع عن الحد المتوسط للمسلم العادي في العمل بالمستحبات وترك المكروهات، وينسجم قوله مع عمله تماماً. د ـ الشجاعة وعدم الخشية إلا من الله تعالى. هـ ـ ترويض النفس على الجهاد والمثابرة وتحمّل المشاق. و ـ التوفّر على ملكة التعبير الحسن، والتصرّف الحكيم المناسب. ز ـ إحراز المكانة الاجتماعية التي تؤهلهم للتأثير في الآخرين. ح ـ التوفّر على معرفة تاريخية عامة وخاصة للمسلمين، والوقوف على محل الاعتبار والمنعطفات في هذا التاريخ. ط ـ التعرف على أفضل الأساليب التبليغية ومطالعة أحوال الدعوة والدعاة عبر التاريخ الإسلامي. ي ـ التمتع بخصائص التأثير المطلوب من قبيل السماحة والمرونة، النصيحة، التواضع، التدبير والمتانة، التنوّع والتجديد، الاستغناء عن الآخرين، سعة الصدر، الاخلاص، النشاط الدائب، التخطيط، الزهد والحياة البسيطة، والعيش مع المحرومين. ك ـ الابتعاد عن الصفات المنفّرة، كالتكلّف والتصنّع، والتمويه والتسرّع والإفراط والتفريط، والتعصب والطائفية، والتسلط والنفعية.