5 ـ وهو إعلام عالمي لا تحدّه حدود قوميّة ضيّقة ولا مناطق جغرافية معيّنة. 6 ـ وهو إعلام مستقلّ لا تؤثّر عليه المصالح القومية والفوضوية والعقلية المحضة، والعمليّة غير المخططة، وعوامل التمويه والتزوير وغيرها. 7 ـ وهو إعلام واقعي لا يسبح في الفراغ، ويهيم مع الخيال، ولا يطرح حلولاً وهميّة أو يتعامل مع افتراضات غير واقعية. إنه يعيش مشكلات الحياة القائمة، ويلاحظ كل الامكانات الإنسانية المتوفّرة. 8 ـ وهو إعلام متوازن، يلحظ في حركته مصالح الأُمة، ومقتضيات الصدق، والأهداف الإسلامية العليا. 9 ـ وهو إعلام رساليّ يوظف كلّ طاقاته لخدمة الهدف الرسالي، وينأى عن السفاسف، والمواضيع المنحطة والتافهة. 10 ـ وهو إعلام مترابط ينظر للحياة بنظرة شاملة، وينسجم مع كل القطاعات الأخرى في طرحه للحلول. 11 ـ وهو إعلام مرن لا يرسف في أغلال الجمود، ولا تجرّه دواعي الانحلال. 12 ـ وهو إعلام إنساني لا ينطلق من منطلقات قومية أو فئوية، وإنّما يلحظ العناصر الفطريّة المرتكزة، ويحاول خدمة المجموع العام. 13 ـ وهو إعلام عقائدي يشكّل في كل أوجهه مدرسة تعليمية تركّز العقيدة وتعمّق جذورها. 14 ـ وهو إعلام مربٍّ يعرف أساليب التربية، ويعمل على تقديم النماذج العليا للأمّة، مبتعداً عن النماذج المبتذلة. 15 ـ وهو إعلام موحِّد يبتعد عن كلّ ما من شأنه شق عصا المسلمين، وتفتيت قواهم، وإرباك مواقعهم. 16 ـ وهو إعلام راصد لكلّ تحركات أعداء الأُمة، يعمل على توعية المسلمين بالمخاطر التي تحيق بهم. ثالثاً: عناصر الدعوة لا ريب في أن من أهمّ عناصر الدعوة الإسلامية حَمَلَتها ودعاتها، وإن كان كل