الثابتة المقدّسة للأديان الإلهية، وخصوصاً تلك المقدسات المشتركة. 6 ـ السعي لإبعاد الجمعيات الدينيّة عن الانضواء تحت مراكز الظلم والطغيان والاستعمار، بل وجعلها مراكز إشعاع وخدمة لقضايا المحرومين والمستضعفين أفراداً وشعوباً. 7 ـ الدعوة لتحقيق الوئام والعيش المشترك، ونفي وسائل الخصام والتناحر الديني، وإشاعة روح الحوار المنطقي بين أتباع الأديان. جـ ) وعلى الصعيد الإنساني: يتخلص هدف الدعوة الإسلامية في ما يلي: 1 ـ تنمية الدوافع والركائز الدينية في النفوس. 2 ـ إشاعة الحس الخلقي الإسلامي، وتحريك الكوامن الأخلاقية. 3 ـ التعاون المشترك لنصرة قضية المستضعفين والمحرومين، والدفاع عن القضايا العادلة وإدانة الظلم أينما كان. 4 ـ الدعوة بالحسنى لتفهُّم الدين عموماً ودوره في الحياة. 5 ـ السعي الجاد لتحقيق مجتمع دولي سليم على أساس من حقوق إنسانية مشتركة. ثانياً: مضمون الدعوة الإسلامية وخصائصه وعلى ضوء الأهداف السابقة تتحدد خصائص المضمون الدعوي الإسلامي على النحو التالي: 1 ـ فهو إعلام قرآني نبوي، يعتمد في أهمّ مصادره على هذين المنبعين الأساسيين، ويعمل على الرجوع إليهما في شتّى المجالات. 2 ـ وهو إعلام موضوعيٌّ ينأى عن التأثر بالمصالح الشخصية والفئويّة والسلطويّة وغيرها، وإنّما ينبغي بيان الحقيقة لا غير. 3 ـ وهو إعلام أخلاقيٌّ يتقيّد بالحدود الأخلاقية، ويتجنّب كلّ ما ينافيها كالكذب وإشاعة الفاحشة وغير ذلك. 4 ـ وهو إعلام علميٌّ متطور في أساليبه، يعتمد على آخر النتائج المتعلقة به، فهي كلُّها من عناصر القوّة المأمور بها في القرآن الكريم.