اما الاتهامات الواهية، أو حتى التوقعات التي لا تمتلك دليلاً من الواقع، وطرح الآراء ونسبتها إلى الإسلام فهو الإنحراف الكبير (… قل أالله أذن لكم أم على الله تفترون)([112]). ومن هنا يتخلّص الاعلام الإسلامي من ركام المقالات والتحليلات الواهية، التي تترك أثرها السلبي على الأفكار، وتلقي بتبعاتها على كواهل هؤلاء الكتّاب والمحلّلين. ولا استطيع هنا تحديد المساحة التي يجب ان تحذف من الاعلام المتداول في مناطقنا الإسلامية ـ حين تطبيق هذا الشرط ـ إلا أنني متأكّد من لزوم حذف المساحة الكبيرة مما ينشر الآن بلا ريب. سابعاً: التفاعل الوجداني الحراري العاطفي مع الهدف وحمل هم الرسالة للعمل على زرع الحماس الإسلامي للقضية الإسلامية من خلال ذلك. إن كلام الداعية يجب أن يكشف للسامعين عن تألمه لقضيته وحماسه لأهدافه، وخشوعه أمام ربه وكلماته العليا وتفاعله معها، وهو أمر يربيه القرآن في نفوس اتباعه. (… كتاباً متشابهاً مثاني تقشعرّ منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله…)([113]). (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزَل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)([114]). ثامناً: الأخلاقية الاعلامية، ونعني بها الإلتزام الكامل بالأخلاق الإسلامية في المجال الاعلامي، فلا يُلقى القول على عواهنه، ولا تُشاع الفاحشة، ولا يُتهم