الحاكم القزم، وباتجاه تحقيق مصالحه. وإلا فماذا نسمي اعلاماً ينتسب للإسلام وهو يسكت عن كل انماط الخيانة الأخلاقية، أو الخيانة الاقتصادية، أو الانحراف السياسي والعمالة المفضوحة، أو الاستسلام للعدو الصهيوني الغاشم، أو يردد نفس تُهَمِ الاستكبار العالمي ضد أبطال المقاومة الإسلامية، أو يدعو للتستر على الجرائم. وربما بلغ من النذالة إلى الحد الذي يعلن فيه أن فكرة الحكم الإسلامي فكرة لا إسلامية! لا لشيء الا ليرضي الحكم المسلط على رقاب الشعب، وإلا ليبارك قبضة الجلاد التي تشدد الخناق على رقبة الجيل المسلم المتوثب. أو قد يبلغ بهم الأمر إلى مهاجمة الأنبياء كداود وسليمان عليهم السلام لأغراض قومية وما إلى ذلك. أو ربّما اتجهوا إلى التأكيد على اللغات غير العربية مع اهمال العربية نفسها أو المحلّية العامية تنفيذاً للمآرب الاستعمارية. السادس: ملاحظة الأرضيّة الإيمانيّة المتوفّرة في أوساط الأُمة الإسلامية، فإنها خير مساعد وعدّة على انطلاق الإعلامي في مجاله المناسب، وتتجلى لنا أهمية هذا العنصر حينما ندرك أنه بنفسه شكل سدّ المقاومة الرئيس أمام الهجوم الإعلامي الغريب حيث تخلى عن الساحة حتى أولياؤهم الفكريون والسياسيون. السابع: التمتع بالخصائص القرآنية الإعلامية: وهذه الخصائص واسعة الأبعاد قد لا يمكن الاحاطة بها الا من خلال دراسة تحقيقية عميقة، ومن هنا فإننا نكتفي بالإشارة لبعضهـا بـمـا يتناسب وحجم هذا الحديث، وما نذكره منها يتلخّص فيما يلي: أولاً: استحضار النظرة الغيبية إلى جانب الحسابات المادية، وذلك في كلّ تحليل أو توقّع مستقبلي والابتعاد عن النظرة المادية الحسابية الجافة فإن التصورات القرآنية المعطاة تؤكد أن المسيرة المشجعة مع العدل تنسجم معها القوى الطبيعية القائمة في خلقتها على الأساس نفسه، في حين لا يتوفر الانسجام المطلوب مع