خطوط المواجهة الإعلامية للغزو الثقافي ونستطيع أن نميّز ـ في مجال مواجهة الغزو الثقافي الآنف على الصعيد الثقافي والإعلامي ـ خطوطاً، أهمها خطان: أولاً: الخط الإعلامي الثوري البنّاء وقد امتاز هذا الخط بميّزات منها: أ ـ وعيه للإسلام وعياً نافذاً، وإدراكه العميق الأصيل لنظرته الحياتية التغييرية الشاملة. ب ـ إدراكه لأبعاد الغزو الثقافي ومساربه ومظاهره. جـ ـ تركيزه على محور المشكلة دون إهمال جوانبها وفروعها وتفصيلاتها، وبالتالي دعوته للتغيير الثوري والإصلاحي في آن واحد. د ـ تقديمه الطروحات الإسلامية للجيل، وبعث حركة ثقافية جديدة. هـ ـ تحريك الحس الإسلامي الحماسي المطلوب وعدم الاكتفاء بالتنظير الفكري الجاف وهذا النوع هو الذي استطاع أن يقدّم خدمات جلّى على صعيد المواجهة وأن ينقذ الأُمة من وهدتها. ثانياً: الخط الإعلامي السطحي والذي تميّز بما يلي: أ ـ بطرح الإسلام شعاراً برّاقاً، والتذكير بالأمجاد دونما عمل على تقديم الطروحات الحياتية. ب ـ بتحبيذ الإصلاحات الجانبية وغض النظر عن الكثير منها خوفاً من الانفلات. جـ ـ بإتباع أسلوب المساومة السياسية مع الحكّام المرتبطين، مهما بلغ بهم