زادِه فيهجع؟ قرَّت إذا عينُه إذا اقتدى بعد السنين المتطاولة بالبهيمة الهاملة. 9ـ أعطاء بعض الصور المتكاملة عن مجتمع المتقين واتصافه بكل عناصر التقدم المادي بالإضافة للتقدم المعنوي. التنمية الاقتصادية: «واعلموا ان المتقين ذهبوا بعاجل الدنيا وآجل الآخرة فشاركوا أهل الدنيا في دنياهم ولم يشاركهم أهل الدنيا في آخرتهم، سكنوا الدنيا بأفضل ما سكنت، واكلوها بأفضل ما أكلت، فحظوا من الدنيا بما حَظِي به المترفون». العمل الاقتصادي«ثم استوص بالتجار وذوي الصناعات وأوص بهم خيراً المقيم منهم والمضطرب بماله والمترفق ببدنه فإنهم مواد المنافع وأسباب المرافق وجُلابها من المطارح والمباعد». 10ـ وبالتالي التأكيد على ربط الإنتاج بالتوزيع وذلك كما جاء في كتاب الإمام إلى حبيبه محمد بن أبي بكر وعامله على مصر. اما على الصعيد القانوني: فإننا نلمح التطبيق الكامل للتعاليم الإسلامية في دولته ونذكر من الخطوات التي تمت في هذا السبيل: 1ـ قول الإمام لواليه على مصر ان التجار هم مواد المنافع وهذا يعني ان التجارة يجب أن تتخذ وجهة اقتصادية وتبتعد عن ألاعيب الانحراف بالمال عن وظيفته الرئيسية فيقول (عليه السلام): «ثم استوص بالتجار وذوي الصناعات وأوصِ بهم خيراً: المقيم منهم والمضطرب بماله والمترفق ببدنه فانهم مواد المنافع وأسباب المرافق، وجُلابها من المطارح والمباعد». 2ـ وإعلانه عن الاتجاه الإسلامي لمنح نتيجة العمل على المادة الابتدائية أو شبهها (كما يؤخذ في الحرب) للعامل نفسه ولهذه القاعدة تأثيرها إلى حد ما حتى في المجال الآخر (أي العمل على غير المادة الابتدائية) فيقول (عليه السلام) لأحد أصحابه وقد جاءه يطلب مالا: