النظريات الاجتماعية لآية الله البروجردي كان سيّدنا البروجردي ـ من الناحية الاجتماعية ـ يفكر بالناس عموماً وبالمسلمين خصوصاً. وكانت تسره الممارسات الصحيحة لبعض الحكومات والأشخاص. وتزعجه الممارسات الخاطئة، فكان ينتقدها. سمعت أنه قد امتعض للغاية بسبب حظر زراعة الخشخاش([27])، ذلك الحظر الذي سبب أضراراً فادحة لأهالي بروجرد وبقية المناطق. وأعلن حظره لقانون الإصلاح الزراعي الذي سنّه الشاه المخلوع بما تهوى نفسه. وتبودلت إثر ذلك رسائل متعددة بينه وبين البلاط، رآها أحد العلماء المشهورين. ومن المؤكد أنّها لو كانت باقية، لشكّلت وثيقة مهمة من الوثائق التاريخية. وكان الشهيد المطهري ينقل أشياء على لسان ذلك العالم. لقد حمل هذا المشروع في البداية اسم (تحديد الملكية) وقد عارضه السيّد الأستاذ بسبب مخالفته للإسلام فاستبدلوه باسم (الإصلاح الزراعي). ولم يُطبّق مادام السيّد كان على قيد الحياة وبعد وفاته، كان يُشكّل أحد البنود الستة للشاه المقبور، وقد نفذ بصورة سيّئة للغاية، إذ لم يحمل معه إلاّ الدمار، وتخريب القرى والمزارع، ونزوح القرويين إلى المدن، وأخيراً تبعية البلاد للأجانب، ولاسيما أميركا في أكثر الحاجات المعيشية بما فيها الخبز واللحم. كتب الشاه إليه في إحدى رسائله: نحن لا نستطيع أن ندّعي أننا مسلمون فقط في حين أن الإصلاح الزراعي وتقسيم الأراضي قد تحقّق في عدد من الأقطار الإسلامية!.