الصفوة من الطلاب امتيازات إضافية. وكان يساعدهم بشكل منظم أو غير منظم. وأنشأ ـ إلى جانب مكتبه العام ـ مكتباً يدعى: مكتب (حسب الأمر) خصيصاً لأمثال هؤلاء الطلاب، والأسر العلمية والأشخاص الذين كانوا موضع عنايته وعطفه. وعندما كان يعود الطلاب من التبليغ، ومعهم حقوق شرعية لسيّدنا البروجردي، فإنه كان يعطيهم قسماً منها، وأحيانا كان يعيدها لهم كما هي. وكان يسمح لوكلائه في مختلف المناطق أن يأخذوا مقداراً من الحقوق لمعيشتهم، أو لإدارة شؤون الحوزة والمبلغين والعلماء المحليين في مناطقهم. وقد صادف أحياناً أن تُصرف جميع حقوق المنطقة للمنطقة نفسها. وكان سيّدنا البروجردي يعارض الفوضى السائدة في الحوزة. ويمتعض من الطلاب الذين يعملون على الإخلال بالنظم والهدوء بسبب تحركاتهم السياسية وغيرها. فكان ينصحهم ويعظهم، وأحياناً يحذرهم. أتذكر إبان قدومي إلى قم، أن عدداً من المدرسين الكبار ضمنوا موافقته على تنفيذ مشروعه الإصلاحي في المدرسة الفيضية. بيد أنه عزف عن ذلك فيما بعد بسبب الغموض الذي يكتنف ذلك المشروع. مما أفضى ذلك إلى انزعاجهم وانقباضهم، ومن ثم تنحّيهم عن العمل مما يطول شرحه وجاء شطر منه في كلام آية الله السلطاني في مجلة الحوزة. إذا تعرض الطلاب والمبلِّغون إلى مشكلة أو مضايقة من قبل شرطة قم، أو من قبل الحكومة المركزية، أو من قبل الجهات المختصة