والإرشاد بعد الدرس. فكان له باع في فن الخطابة. ويرغب أن يتعرف الطلاب عموماً على هذا الفن. سمعته ذات يوم يقول: «إن إحدى ميزات الحوزة في قم بالقياس إلى حوزة النجف الأشرف هي أن الطلاب هنا غالبا يستطيعون ارتقاء المنبر للحديث.» لذلك كان يشجع أمثال هؤلاء الطلاب. ويرسل عدداً منهم للتبليغ. مضافا إلى ذلك، ظهر بين الطلاب عدد من الكتاب كانوا ينشرون نتاجاتهم في الصحف والمجلات الصادرة في العاصمة، وفي مجلة «نور دانش» (نور العلم)، و«آيين إسلام» (منهج الإسلام)، وصحيفتي: «پرچم إسلام» (لواء الإسلام)، و«جهان إسلام» (دنيا الإسلام) وبعض الصحف الرسمية الصادرة مثل: «اطّلاعات». وأخيراً، هؤلاء الكتاب أنفسهم، أصبحوا هم السبب في صدور مجلة «مكتب إسلام» (مدرسة الإسلام) وكنتُ أحدهم. وهذه القضية لها قصة طويلة. وكان عدد من الطلاب يصدرون مجلة «مكتب تشيع» (مدرسة التشيّع) ومن بينهم: سماحة الشيخ الهاشمي الرفسنجاني، والشهيد الدكتور مفتح. وفي مجلة «حكمت» الحكمة في قم كانت تنشر نتاجات عدد من العلماء الفضلاء في قم، امثال: الشهيد مطهري، والسيّد أحمد پيشوائي، والشيخ آذري القمي وآخرين غيرهم، وأحياناً كانت تنشر نتاجاتي. وأخيراً بلغ تطور الكتابة في حوزة قم درجة حازت فيه (كتاب السنة) لعامين متوالين.