المرجعية العامّـة عُرف سيّدنا البروجردي كأحد مراجع التقليد لأتباع أهل البيت عليهم السلام وهو لا يزال في بروجرد. وكان له مقلدون فيها، وفي غيرها من المدن. أما المرجعية العامة فقد كانت للمرحوم آية الله السيّد الإصفهاني نزيل النجف، وبمستوى أقل للمرحوم آية الله القمي نزيل كربلاء. في أواخر سنة 1365 هـ ق مرض السيّد الإصفهاني مرضه الأخير الذي انتشر خبره، والذي طال به حتى فاضت روحه الطاهرة ليلة عرفة من تلك السنة في الكاظمية. فأحدثت وفاته ضجة، وألقى خبر الوفاة ظله على جميع أخبار العالم الإسلامي أياماً حيث سلّطت الأضواء عليه دون غيره. عدل معظم مقلّدي السيّد الإصفهاني إلى سيّدنا البروجردي. أما آية الله القمي، فإنه انتقل إلى النجف بعد وفاة السيّد الإصفهاني، وكان يعد من المراجع الكبار بيد أنه لم يلبث أن التحق بالسيّد الإصفهاني بعد أقل من ثلاثة أشهر على وفاته. وبموته انتقلت المرجعية العامة إلى آية الله البروجردي. بالرغم من وجود مراجع آخرين في النجف الأشرف، مثل: آية الله الحكيم، وآية الله الشاهرودي، وآية الله السيّد عبد الهادي الشيرازي وآخرين غيرهم. وكذلك وجود المراجع الثلاثة المذكورين آنفاً وغيرهم في قم، ولكل واحد من هؤلاء مقلِّدون. أما شخصية آية الله البروجردي فإنها كانت متميزة تماماً. لاسيما وقد اُشيع بأن المرحوم الإصفهاني قد أرجع احتياطاته إلى السيّد