برقية أرسلها إليه. وهدّده بالتحرك نحو طهران فيما إذا لم يستجب لمطالب آية الله القمي. وحمّل الحكومة تبعة ما تؤول إليه الأوضاع من خطورة بالغة. وأرسلت العشائر برقيات مماثلة. فاضطرت الحكومة الاستجابة لمطالب آية الله القمي. بعد ذلك عاد السيّد القمي العتبات المقدسة. فالتقى آية الله البروجردي في مدينة ملاير وهو في طريقه إلى مقصده. وهذا آخر لقاء بين ذينك المرجعين والزعيمين الدينيين المعاصرين، اسم كلّ منها «الحاج آقا حسين»: أحدهما القمي والآخر البروجردي، جزاهما الله عن الإسلام خير الجزاء. السفر إلى طهران للمعالجة سافر سيّدنا البروجردي إلى طهران للمعالجة حيث كان يعاني من «فتق ريح» سنين طويلة، فرقد في مستشفى «فيروز آبادي». استغرق رقوده في المستشفى سبعين يوماً حيث اُجريت له عمليتان جراحيتان. وانهالت عليه البرقيات من مختلف أنحاء البلاد، ومنها قم. مضافاًذلك كان عدد من مدرّسي الحوزة العلمية في قم وفضلائها يعودونه في المستشفى. فاستثمروا هذه الفرصة، وطلبوا منه الانتقال إلى قم لتولي شؤون الحوزة فيها. وكان هذا أيضاً طلب عدد من تجار قم وطهران. ونتيجة لكثرة الطلبات، اتخذ قراره الأخير رويداً رويداً بعد الاستخارة مستجيباً لتلك الطلبات. عندما كان السيّد راقداً في المستشفى، زاره الشاه (محمد رضا) فاستطاع عن طريق هذه الزيارة أن يكسب له شعبية في بداية حكومته.