وفيها ذكريات كثيرة نقلاً عن جماعة من أبناء الأسرة ومن خاصة سيّدنا الأستاذ وتلامذته، عدى ما أوردته أنا في هذا التصدير، ومنها ذكريات مني حول الأستاذ فليلاحظ. سيّدنا الأستاذ بعد رضا خان من الأحداث التي وقعت في تلك الفترة أنّ آية الله الحاج آقا حسين القمي الذي كان قد ذهب أو اُبعد إلى العراق بسبب نضاله ضد رضا خان عقب حادثة مسجد «گوهرشاد» الدموية، عاد إلى إيران. وبعد زيارة قام بهامشهد، حط رحاله في طهران. فقدّم مطالب مشروعة إلى الحكومة تقضي بإنهاء الممارسات المشؤومة لرضا خان. وكانت تلك المطالب بحاجة إلى دعم علماء المدن وتأييدهم وأنا رأيت بنفسي في مشهد كيف تجمع العلماء والطلاب في مدرسة سليمان خان لإرسال برقية دعم إلى آية الله القمي، وبرقية شجب واستنكار إلى الحكومة وكان على رأس مطالب السيّد القمي: حرية الحجاب، وتدريس القرآن وعلوم الدين في المدارس وصرف الأوقاف في محالها. بيد أن الحكومة كانت تكابر بعدم الرضوخ لتلك المطالب مما أثار موجة من الاستياء في الحوزات والأوساط العلمية والدينية فانهالت برقيات الدعم والتأييد من كلّ حدب وصوب على آية الله القمي في طهران. وتوجه عدد من علماء طهران المحترمين إلى بروجرد لطلب النجدة من آية الله البروجردي. فأجابهم بعد تشاوره مع كبار أفراد الأسرة الطباطبائية، والعلماء ووجّه تحذيره إلى رئيس الوزراء آنذاك في