لقاءات مع الشاه والتمسوا منه أن يشفع عند الشاه ليطلق سراحه واتفق في تلك الأيام قتل الفريق عبد الله الطهماسبي وزير الفوائد العامة بين بروجرد وخرم آباد، بدلاً من رضا خان خطأ، فأقاموا له مجلس عزاء في جامع بروجرد، وحضر الشاه المجلس وجلس قرب آقا عبد الحسين حيث اجتمع حوله أعضاء الأسرة فسأله الشاه من هو السيّد حسين عندكم قال لا أعرف رجلا بهذا الاسم وكرر السؤال فأجابه بنفس الجواب إلى أن قال الذي عندنا آية الله السيّد حسين وهو الآن في العتبات راجعاً من حج بيت الله، وهو رجل يمارس طول أوقاته بالعلم والتدريس والتأليف والمطالعة وحتى لا يتصل بأعضاء الأسرة إلاّ في السنة مرة واحدة أيام العيد، قال الشاه: «فما هذه الأخبار التي بلغتني عنه»؟ فقال السيّد: «أقسم برأسك أنها كذب وقال له إن السيّد عازم على زيارة مشهد والتوطن هناك وأنتم ينبغي أن تطلبوا منه الرجوع إلى بروجرد» وهذا الكلام من السيّد صدَر لإزالة ما علق بذهن الشاه من أن سيّدنا البروجردي كان بصدد إثارة الناس ضده، إلى آخر القصة حسب ما مرت بنا، وأضاف أن الشاه قال له حين اللقاء أن السادة الطباطبائيين طلبوا مني أن أرجعك إلى بروجرد» فاعتذر السيّد بأنه نذر زيارة الإمام الرضا وبعد الزيارة سوف يرجع إلى بروجرد. فغادر طهران متوجهاً إلى خراسان وفاء بالنذر، وهذه هي السفرة الثانية له إلى مشهد وقد تحدثنا عن سفرته الأولى آنفاً. ثم بعد ذلك وقفت على شرح القصة في مقابلة لمجلة الحوزة لآية الله السلطاني في العدد (33 ـ 34) الخاص بذكرى سيّدنا البروجردي،