العصيبة من الممارسات المعادية للإسلام). لقد تم اعتقال سيّدنا البروجردي والشيخ أحمد الشاهرودي عند الحدود الإيرانية ـ العراقية، واُرسلا إلى سجن طهران على الفور ولا أعلم ما جرى على الشاهرودي وأما سيّدنا البروجردي فيذكر هذا القائل: أن رضا خان عندما عاد من لُرستان وبروجرد، استدعى السيّد واستقبله في حديقة البلاط. وبمجرد أن وقعت عينه على السيّد، قال: «إنّ الميرزا النائيني إنسان متعقل.» من هذا يتضح أنه كان على علم بجميع وقائع ذلك الاجتماع وما جرى فيه من حديث. ولا ندري من الذي أطلعه على ذلك؟. بعد ذلك استفسر من آية الله البروجردي فيما إذا كانت عنده حاجة. فقال له السيّد: رأيت في المعسكر أن الجنود يأكلون الرز مرة واحدة في الأسبوع. وهؤلاء هم جنود الإسلام، لذلك أرتأي أن تصدروا أوامركم بتوزيع الرز مرتين في الأسبوع. فاستحسن رضا خان هذا الاقتراح كثيراً. وأخيراً رخص بعودة السيّد إلى بروجرد. وهناك رواية أخرى لهذا الحادث، حدثني بها حجة الإسلام السيّد محمد صادق الطباطبائي نجل سيّدنا البروجردي نقلاً عن آية الله السيّد محمد باقر السلطاني ـ وكان شاهدا لمجيء رضا خان إلى جامع بروجرد، وهو صبي مراهق ـ وهي أن السادة الطباطبائيين لما سمعوا باعتقال السيّد اجتمعوا في بيت كبير الطائفة يوم ذاك حجة الإسلام آقا عبد الحسين ابن العالم الكبير الحاج آقا محمود صاحب كتاب (المواهب)، وكان له منزلة كبيرة عند الناس وعند الحكومة وكانت له