البارزين في مدينة مشهد المقدسة([26]) أنه كان يرى سيّدنا البروجردي في النجف ـ وقد دخله حديثا ـ وهو يمشي بكل وقار واتّزان مع أنه كان شاباً. وكان الطلاب يدلّون بعضهم البعض عليه. وسمعت والدي ـ الذي كانت له علاقة ورابطة خاصة بالآخوند الخراساني ـ يقول: «أنه عندما كان يتحدث السيّد البروجردي في درس الآخوند، فان الآخوند يقول لطلابه: اسمعوا ماذا يقول السيّد، وإذا لم يتحدث، فإن الأستاذ كان يلتفت إليه بعد طرح الموضوع ويقول له: عندك رأي في هذا الموضوع؟». زاول سيّدنا البروجردي تدريس كتاب «الفصول» في النجف مضافاً إلى طلبه العلم. وكان لدرسه روعة أكثر من دروس الآخرين. مضافاً إلى ذلك، فإنه كان ـ بعد درس الأستاذ ـ يقوم بتقرير الدرس لجمع غفير من الطلاب. وكان يحضر مضافاً إلى درس الآخوند ـ درس شيخ الشريعة الإصفهاني والسيّد صاحب (العروة الوثقى) بيد أنه كان