هاجر إلى موطنه بروجرد في آخر حياته فتوفّى هناك([8]) علماً بأنه ـ كما قلنا ـ مدفون ببروجرد كما تواتر خبره بين الأسرة خلفاً عن سلف. وأما تاريخ ولادته ووفاته ومبلغ عمره فلا يعلم بالضبط وقد بحث حوله الأستاذ في الرسالة فانتهى إلى أنه لا يستبعد أن تكون ولادته في الخُمس الأخير من القرن الحادي عشر الهجري (أي بين عام 1080 وعام1100) ووفاته في العُشر السادس من القرن الثاني عشر (أي بين 1150 و1160) وأنه عاش في طبقة محمد أكمل والد الوحيد البهبهاني، والسيّد صدر الدين شارح الوافية، والسيّد نعمة الله الجزائري([9]) ولم يستبعد الأستاذ حضور السيّد محمد درس خاله العلاّمة المجلسي كما جاء في بعض المصادر([10]). وأما مقدرته العلمية فقال السيّد الأستاذ: قد تحقق لنا من ملاحظة مصنفاته أنه كان فقيهاً، أصولياً، متكلماً، أديباً مطلعاً على الفنون العقلية والنقلية، واقفاً على أقوال العامة والخاصة ورواياتهما في الفقه، والكلام، مستنبطاً للأحكام عن أدلتها، مستخرجاً لفروع المسائل عن أصولها. وقد حكى الأستاذ عن كتاب الروضات أنه أحد الشيوخ الثلاثة لمولانا الوحيد البهبهاني ثم أيّد هذا القول بمساعدة الطبقة ووجود القرابة