حكم الجبل في القرن الثالث ـ فلبث فيها أياما بسبب توقف طارىء للقافلة. وكان أهالى بروجرد آنذاك يكابدون أذى الصوفية واضطهادهم، ووصلت حالتهم حدّاً بلغ السيل فيها الزبى، فلما سمعوا بوجود السيّد في مدينتهم، طلبوا منه المكوث عندهم، فلبّى السيّد طلبهم بعد أن استخار الله، ونزل في حيّ الصوفية المعروف الآن (صوفيان) للحيلولة دون انتهاكاتهم، فاستثمر الناس الفرصة، والتفّوا حوله، وعلى أثر توجيهاته وإرشاداته استبصر كثيرٌ من الصوفية فطوى بساطهم. هذا ما ورد في جملة من المصادر، وقد بحث السيّد الأستاذ حول هذا الحادث، واحتمل في آخر كلامه أن ما اشتهر في الألسن من أنّه مال كثير من أهالي البلد إلى التصوف، وبنزول السيّد بها زال هذا الاتجاه الصوفي، إنما وقع ببلدة «كرمانشاه» فبدّلها المترجمون ببروجرد لأنها ـ أي كرمانشاه ـ كانت حين ذاك مجتمع القلندرية والباطنية، فلعل السيّد فرق جمعهم، وبعد ما انتقل عنها وتوفي، تجمعوا فيها أكثر من ذي قبل، فدعى ذلك سبطه الآغا محمد علي بن الوحيد البهبهاني رحمهما الله،أن ينزل بها لدفعهم أو كسر سورتهم([6]) ومواقف سبطه هذا مع الصوفية