أسباب أخرى جاءت في بعض المصادر. لمِعت شخصيات علمية وسياسية ودينية جَمّة ترعرت في أحضان هذه السلالة طيلة ما يربو على الألف سنة، ومن فروعها الطباطبائيون في «بروجرد» الذين مرّ على حياتهم فيها زهاء القرنين ونصف، قد انجبوا بدورهم شخصيات دينية معروفة أتحفوا الأمة الإسلامية بها مثل جدهم الأعلى السيّد محمد الطباطبائي، والعلاّمة بحر العلوم، والسيّد محمود صاحب المواهب وأخيراًسيّدنا الأستاذ المترجم له. السيّد محمد الطباطبائي رأس الأسرة ولد هذا السيّد كما صرح به نفسه في رسائله وسيّدنا الأستاذ أيضاً في رسالته([4])، في مدينة إصفهان([5])، ولا مستند لما في بعض المصادر بأنه ولد بمدينة زواره، وهي إحدى المدن التابعة لإصفهان، ولا تزال تقطن فيها عائلات من السادة الطباطبائيين. بدأ دراسته في إصفهان ثم انتقل إلى النجف ومكث فيها ما شاء الله وكانت له رحلات إلى إصفهان مسقط رأسه، وفي إحدى تلك الرحلات من النجف أو من إصفهان، مرّ على بروجرد ـ وهي من بلاد الجبل قديماً، ورأيت بها مسجداً عتيقاً فيه كتيبة باسم أبي دُلف الذي