2- ان يعتمد الدليل والبرهان، ويبتعد عن إطلاق الأقوال على عواهنها، وهذا ما نشهده اليوم من بعض القراءات الحديثة التي تفسر الشريعة وفق أهوائها واستحساناتها ومصالحها. 3- ان ينتهج منهج الحوار المنطقي السلمي المنتج عمليا في جو موضوعي دونما تهويل أو خداع وعلى بصيرة من الموضوع وكفاءة من المتحاورين وبالتي أحسن ومع احترام متبادل. فيحترز بشدة عن: أ ـ ان يدخل في الحوار من لا يملك مقدماته العلمية. ب ـ ان يعتمد عنصر الجدل والمماطلة والخداع. ج ـ ان تفرض أجواء التهويل والإرعاب والاتهام والتكفير والاهانة. د ـ ان ينقل النزاع إلى المجال العملي. هـ ـ ان يحمل الطرف الآخر إلاّ ما يدعيه وعدم مؤاخذته بلوازم قوله، فلعله ينكر الملازمة. و ـ ان يدخل في مسار عقيم لأربط له بالواقع العملي. 4- ان يتم السعي لاكتشاف المساحة المشتركة أولاً، ثم العمل على توسعة المساحة المذكورة ثانيا، ثم التعاون على تنفيذ هذه المساحة ثالثا، وتبقى المساحة المختلف فيها ليعذر بعضهم بعضا. ومن الجدير بالذكر ان هذا المعنى يمكن العبور به من الدائرة الإسلامية إلى الأُخرى الدينية عموما بل إلى الساحة الإنسانية الحضارية والثقافية عموما.