إبراهيم (عليه السلام)، وخلافة داود (عليه السلام)، وملك طالوت (عليه السلام)، وولاية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وغيرها[331]. وليس معنى اللجوء إلى النصّ ـ وهو الخيار الأخير ـ: أن يكون النصّ خاصّاً بشخص معيّن، كما في نصّ الغدير، فقد يكون النصّ عامّاً، كما في نصوص ولاية الفقيه في عصر الغيبة. وعندئذ ينتقل البحث إلى مرحلة جديدة، وهي محاكمة النصوص العامّة أو الخاصّة، والاستناد إلى ما يمكن الاستناد إليه. الاتجاهات الثلاثة في مسألة الإمامة من خلال قراءة دقيقة لتاريخ الفكر الإسلامي نجد أنّ هناك ثلاث اتّجاهات محدّدة المعالم في مسألة الإمامة، وهي: ـ نظرية الخوارج ـ نظرية الاختيار ـ نظرية النصّ وفيما يلي شرح موجز لكلٍّ من هذه النظريات الثلاث: أ) نظرية الخوارج أمّا الخوارج، ففي الوقت الذي كانوا يؤمنون بحاكمية الله تعالى على الإنسان، كانوا ينفون وجود إمرة وولاية شرعية للناس على الناس أنفسهم، تمارس الحكم والولاية في حياة الناس من بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).