ويبس العود، شحبت الخضرة، نضب الري، غاض الرواء، من فرط هزالها بدت كأنّها طيف. ومالت عليها سلمى ـ بملء صدرها حناناً ومحبةً، وبملء عينيها نظرات أسيانة بلّلتها الدموع ـ تلبّي النداء: لبّيك يا حبيبة رسول الله!