وثابت في المصادر أنّ سيدي إبراهيم قُتل في عهد الخليفة المنصور العباسي سنة 145 هـ . وكما يقول المقريزي في خططه[139]: «أُرسل إلى مصر فنُصب في المسجد الجامع العتيق» أي مسجد عمرو بن العاص. ويقول المؤرّخ أبو المحاسن في كتابه «النجوم الزاهرة» «... وبينما الناس في ذلك، قدم يزيد برأس إبراهيم بن عبدالله فنصب في المسجد أياماً، في محلّة مطر، وهو الاسم القديم للمطرية»[140]. وفي «الولاة والقضاة» للكندي يقول: «ثم قدمت إلى مصر رأس إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن علي بن أبي طالب، في ذي الحجّة سنة خمس وأربعين ومائة، لينصبوه في المسجد الجامع، وقامت الخطباء فذكروا أمره...»[141]. ويقول القضاعي في كتابه «عيون وفنون أخبار الخلايف» حول مسجد سيدي إبراهيم: «مسجد تبر بُني على رأس إبراهيم بن عبدالله، أنفذه المنصور، فسرقه أهل مصر، ودفنوه هناك...» ويقصد بهناك أي المطرية. أمّا الشيخ الشبلنجي في «نور الأبصار»، فهو يحقّق الاسم، ويذكر بعضاً ممّا جرى لسيدي إبراهيم، ويقول: «هو إبراهيم بن عبدالله المحض، أخو محمد المهدي ـ يقصد محمد النفس الزكية ـ وكان مرضي السيرة، من كبار العلماء»[142]. قال أبو الحسن المعمري: «قُتل إبراهيم في ذي الحجّة سنة خمس وأربعين ومائة، وهو ابن ثمان وأربعين سنة، وحمل ابن أبي الكرام رأسه الشريفة إلى مصر». * * *