(3) رؤوس الشهداء في مصر ثلاثة من الرؤوس الشريفة لثلاثة من آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) جاءت إلى مصر لترصع جبينها، وتصبح لآلئ ومحاور بركة، ومقامات تُزار، ليس لأهل مصر وحدهم، وإنّما لمحبّي وعاشقي آل البيت رحمة الله عليهم، الذين أذهب لله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً. والرؤوس الشريفة، حسب الترتيب التاريخي لدخولها مصر هي كالآتي: الأول: رأس سيدي زيد بن علي زين العابدين ابن الإمام الحسين رضي الله عنهم، وهو مدفون في المشهد المنسوب لسيدي علي زين العابدين، في الحي المعروف بذلك الاسم، وكان يُعرف في عصور الإسلام الأُولى «الحمراء القصوى» أو هو مدفون قرب ضريح نجله سيدي حسن الأنور، قرب سور مجرى العيون. الثاني: رأس سيدي إبراهيم بن عبدالله بن الحسن المثنّى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب، وجدّته لأبيه السيدة فاطمة النبوية. وهذا الرأس مدفون في حي المطرية، في شارع البرنس «ماهر حالياً». والثالث: رأس سيد شباب أهل الجنة، سيدي الإمام الحسين بن علي، في الحي الذي يحمل اسمه (وقد أفضنا في الرأس الشريف وكيف جاء مصر). * * * 1 ـ علي زين العابدين، زهرة آل البيت: فالمعروف أنّ سيدي زين العابدين هو الوحيد الذي بقي من بني الحسين بن علي بعد مأساة كربلاء، وقد عاش حياته قطباً كبيراً، نفحة عطرة زكية، وأنجب بذوراً صالحة، منها سيدي زيد.