الكثيرعن رباط الآثار، وكيف بُني ومن بناه، ومهاجمة مياه الفيضان له، واهتمام الخلفاء والسلاطين به، ومنهم الأشرف شعبان[132] في النصف الثاني من القرن الثامن الهجري، ومنهم أيضاً السلطان برقوق[133] عام 784 هجرية. والمهم أنّ هذه المخلّفات النبوية الشريفة ظلّت في رباط الآثار إلى أن نُقلت منه إلى قبّة السلطان الغوري[134] عام 926 هجرية أو قبل هذا التاريخ; خشية السرقة، بعد أن تصدّع مبنى رباط الآثار. ولقد بقيت هذه الآثار بقبّة الغوري حوالي ثلاثة قرون، إلى أن نُقلت في عام 1275 هجرية، وبعدها نُقلت إلى ديوان عموم الأوقاف، ثم في عام 1305 هجرية نقلت إلى سراي عابدين، ومن سراي عابدين إلى المشهد الحسيني في دولاب خاصّ، إلى أن أنشئت لها الغرفة الحالية عام 1311 هجرية. وعملية النقل من قصر عابدين إلى المشهد الحسيني جرت في احتفال كبير تقدّمه رجال الطرق الصوفية... وتقدّمه الشيوخ والبكري والسادات وقناصل الدول