وإزار عثماني، وثوبان صحاريان، وقميص صُحاري[128]، وقميص سحولي[129]، وسراويل، وجبّة يمانية، وخميصة أو كساء أبيض، وقلانس[130]... ومجموعات من شعره الشريف[131]. أمّا هذه الآثار الموجودة بالمشهد الحسيني فهي بعض ما خلّفه الرسول (صلى الله عليه وآله)، وقد قامت د. سعاد ماهر بدراسة هذه الآثار، ويقال: إنّ هذه الآثار في مصر، كانت عند بني إبراهيم في مدينة «ينبع» بالحجاز، وهؤلاء توارثوها، وفي القرن السابع الهجري 13 ميلادي، في عصر الظاهر بيبرس، اشترى هذه الآثار الشريفة من بني إبراهيم الوزير المصري الصاحب تاج الدين، ولكن اختلفت المصادر على المبلغ الذي دفعه، فمصادر تقول: إنّه دفع فيها 60 ألف درهم فضة، وقيل: مبلغ 250 ألف درهم، وقيل كذلك مائة ألف درهم. وهذه الآثار نُقلت إلى مصر، وحُفظت بمكان على النيل سمّي «رباط الآثار» أو «الرباط الصاحبي التاجي»، وعُرف مؤخّراً باسم «أثر النبي» في حي مصر القديمة. وهذا الرباط لأهميته كان له شيخ بوظيفة «شيخ الآثار النبوية»، وكان هذا الشيخ من القضاة الموثوق بهم، ومنهم من ذكره ابن إياس في حوادث 889 هجرية وهو الشيخ ولي الدين أحمد. وفي الضوء اللامع للسخاوي ذكر في عام 870 هجرية كان شيخ الآثار هو ولي الدين أبو زُرْعَة أحمد بن محمد الذي نُقل قاضياً لدمياط. والواقع أنّه كما اختلف المؤرّخون ـ على عادتهم ـ على ثمن شراء هذه المخلّفات النبوية من بني إبراهيم، فقد اختلفوا أيضاً في نوعها وعددها، ولكنّهم يذكرون